محادثات روسية أممية حول تنفيذ "صفقة الحبوب" والأوضاع في سوريا
محادثات روسية أممية حول تنفيذ "صفقة الحبوب" والأوضاع في سوريا
ناقش نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، آليات تنفيذ صفقة الحبوب، خلال مكالمة هاتفية.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، إلى أنه تم إيلاء اهتمام خاص لمهمة إعادة ترميم خط أنابيب الأمونيا "تولياتي- أوديسا" واستئناف العمل به، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الإشرافي لمارتن غريفيث في مبادرة البحر الأسود، وفق وكالة نوفوستي.
كما بحث الجانبان تنفيذ مجموعة اتفاقات إسطنبول، المصممة لتعزيز الأمن الغذائي العالمي وتقديم المساعدة للبلدان المحتاجة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
من جهة أخرى، استعرض الجانبان الوضع الحالي في سوريا، مع التركيز على حل المشكلات الإنسانية العاجلة في المقام الأول، للتغلب على تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب أراضيها أوائل فبراير الماضي.
وأكد فيرشينين أهمية ضمان الوصول إلى جميع المحتاجين في الأراضي السورية، بالتنسيق مع دمشق، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2672.
كما ألمح فيرشينين لضرورة تقديم المساعدات دون تمييز، واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مع الامتثال الصارم لمعايير القانون الإنساني الدولي، والمبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 46/182".
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
أكبر كارثة طبيعية
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير الماضي هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.
قال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
أضاف: "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".
وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسوريا.